ايداهور..مازال في »الدمع« بقية
صفحة 1 من اصل 1
ايداهور..مازال في »الدمع« بقية
كنت مثلكم اغالط نفسي..اكذب الصورة لا (الموت)...ارفض (الحقيقة)..ما امر الحقيقة عندما تكون هي والموت شيء واحد.
< ما اضيق الدنيا عندما يكون (الحزن) حاضرا في جهاتها الاربع.
< الجهات الاربع يومها كانت تسع..بل كانت خمس ..لا كانت ثلاث.
< نحن مازال (الموت) غريبا بيننا..رغم انه في كل يوم يأخذ منا حبيبا ويخلص من اعمارنا اعز ما فيه.
< مازال (الموت) يمثل عندنا (وحشة) لا نعرف ان نتعامل معها..ولا نعرف التصالح معه.
< من هذا الذي يغشنا منكم؟...لماذا دائما نحن ننسي اننا ضيوف في هذه الحياة..لماذا دائما نسقط هذه الحسبة..ونهرب من الموت اليه.
< حاولت مثلكم ان اغش نفسي...ان اقمع فينا ذلك الاحساس الذي يقول ان ايداهور قد رحل.
< حاولت ان امدد عندي الامل..ايداهور برجع..بقوم...ما في مشكلة.
< حاجة عادية بتحصل في اي ملعب. هسع بقوم.
< لكن!!. لكنه ما رجع.
< وسط هذا (التغالط) وقفت بيني وبين نفسي...كانت المساحات يملأها (الوجع).
< عبرت كل العبارات...قست كل الكلمات..لكنها كانت اصغر.
< مثل (نعلي) تماما...فقد ضاق كما ضاق يوما علي (عمر الطيب الدوش).
< ضاق نعلي..واتململ (التراب) تحت قدمي.
< وشعرت مثلكم ان كل الاشياء حولي تضيق..الساعة...الخاتم..حتي (جلدي) كان يضيق عليّ. حاولت اطلع...لكن الشارع كان اضيق.
< البلد كلها ضاقت. الدنيا بقت متل خرم الابرة.
< وددت لو اني خرجت من هذا (الضيق)...لكن براحات الخارج اضيق من الماعون الذي اريد ان اخرج منه.
< ضاعت عليّ الدواخل وغاب عني حتي ان (اضارف) باب ان ادخل من حيث منعت.
< خرجت..بل دخلت...بل تشابه عليّ الدخول والخروج..لا اعرف ان كنت خرجت او اني دخلت...لا اعرف.
< لا اعرف.
< الموت عندما يحضر يأخذ ما يقصده...الموت لا يكتب اطلاقا علي ابواب دواخلنا (حضرت ولم اجدكم). الموت لا يخلف موعده.
< لا يمنعه من الوصول عاصم ولا ينقذنا منه عربة اسعاف او كونسلتو طبي.
< لا يتأخر..لا يعتذر. الموت لا يفعل ذلك...لكننا نحن ننتظر منه هذا.
< ننتظر ان يمنح من نحب استثناء...مهلة...لحظة.
< ايداهور....كل الدوائر (حزينة). كل الطرق كانت مغلقة للحزانى.
< مسدودة بيني وبين دواخلي (همزة الوصل).
< مقطوعة في دواخلنا (الموية والكهرباء).
< نحن الذين غافلنا الزمن مرة عشان نفرح معك...عشان نضحك ونفرش بيك الطريق الي القمة.
< كنت تلعب ضدنا كخصم لكن كنا نحترم فيك حتي هذه (الخصومة)..ربما تكون انت الذي علمتنا ان نحترم الاخر...حتي لو كان هذا الاخر جاء ليهزمك او كان لتخسر منه.
< علمتنا ان نتقبلك بصدر رحب وانت تهز شباك الهلال وتقطع الكرة من عمر بخيت وتصل الي شباك المعز محجوب.
< كنت رائعا حتي وانت تفعل ذلك.
< هتفنا معكم (ايداهور الضباح) فقد كان (ضبحك) مثل السكر..رغم مرارته ورغم وجعه.
< كان ذلك القبول لك وحدك....لأن احترامك كان اكبر من (وجعتنا)..وكان تهذبك وانضباطك يجبر حتي خصومك ان يبادلوك الاحترام وان يستمتعوا معك وانت (تضبح).
< ايداهور....لم نكن نتمناك في الهلال...لأنك كنت منا حتي وانت تلعب في الند التقليدي للهلال.
< كنت واحدا منا في المريخ...تمثلنا في الكوكب الاحمر...وتمثل قبل ذلك المريخ...كنت تشكل (شراكة) بيننا والمريخ.
< تجمع بين الازرق والاحمر...الاصفر والابيض.
< هي الكورة شن طعمها؟...شن معناها؟.
< جمالها في انها خلقت بيننا هذه الالفة..روعتها في انها صنعت بيننا جسور تواصل من غير جسور.
< ايداهور مات....ما اقسي هذه العبارة.
< اول مرة سمعتها رفضتها..قررت عدم التعامل معها حتي لو كانت واقعا.
< كنا شايفنك وانت بيناتنا فرحان وجاري تقفز وتسجل وتضرب وتنضرب من غير ان نشوف منك تضجرا او زعلا.
< لن نجردك من انفعالاتك...انت برضو زينا ..تغضب وتفرح..وتضرب وتنضرب.
< الكورة اصلها كدا ..لن نضع لها قانونا جديدا يجردها من متعتها وملحقاتها.
< كنا شايفنك مثل (الحصان) قدام عيونو بصحة وعافية وقوة.
< لكنك رحلت..لأن كل هذه الاشياء لا تمنع الموت ولا تفرمله.
< بل كل هذه الاشياء لا تقدر حتي ان تؤجل الموت ..(لحظة).
< ايداهور مات...ما اقسي هذه العبارة التي رفضناها في البدء وغالطناها.
< وقفت الطفلة (آمنة) بسنواتها الستة امام التلفاز...تنظر للصورة ثم تهرب للداخل.
< تسمع بعض الكلمات..بعض التعليقات...والناس حولها ينتقلون من قناة الي قناة.
< ومن التلفزيون الي الراديو..وايداهور امامهم (جثة هامدة).
< ينظرون اليه ثم يقلبون جوالهم السيار.
< يبحثون عن (خبر) يكذب احساسهم ويبعد مخاوفهم...والطفلة (آمنة) وسط هذا الهلع والخوف...تدخل وتطلع..تقرأ في عيون من حولها الحزن.
< تبلع كلماتها..تحبس دمعاتها..وتدخل وتطلع (ما فاهمة حاجة).
< وقفت الطفلة آمنة امام التلفاز مرة اخري ...كانت الوحيدة القادرة علي ان تقولها.
< الوحيدة التي تمالكت الشجاعة وقالتها: (بابا ..بابا ايداهور مات).
< عندها ادرك الجميع انهم امام حقيقة لا مفر منها.
< ايداهور مات. حاول والدها ان يزجرها..قال لها يا بنت لا ما تقولي كدا).
< لكن الواقع كله ..والناس والاذاعة والتلفزيون ..كلهم كانوا يقولوا نفس العباراة...(ايداهور مات).
< هكذا غادر الحياة...جاء بلبسته الحمراء مرتديا الزي الكامل للمريخ.
< شعاره كان اكثر احمرارا في ذلك اليوم الذي رحل فيه.
< وكان هو يبدو اكثر نشاطا...اكثر حيوية.
< جاء ليموت هنا في استاد المريخ...ليؤكد حبه...غادر الحياة وهو يمثل المريخ.
< كأنه كان يصارع الزمن ..ويغالب فيه ليكون سقوطه داخل منطقة الجزاء.
< ايداهور حتي عندما مات وقع في المنطقة المحرمة.
< حتي عندما سقط اختار ان يكون سقوطه وهو في اتجاهه نحو مرمي الامل.
< اراد ان يقاتل حتي اخر لحظة في حياته.
< بكي عليك يا ايداهور لاعبو الامل كما بكي عليك لاعبو المريخ...وكان بيتر جيمس يشارك وارغو في (الدمعات).
< ولم تبعد المسافات لاعبي الهلال ان يبكوا هناك في مدني وهم يحققون فوزا صعبا علي الاهلي في مدني.
< علاء الدين يوسف كان مثل امادو...مثل سادومبا والمعز وهيثم مصطفي والدعيع...مثل سفاري واكرم وكلتشي.
< جميعهم كانوا تحت قبضة الحزن.
< هكذا هي الحياة..لا نختار فيها متي نأتي ولا نختار رحيلنا.
< نحن لا نختار شيئا
< نحن مجرد ضيوف ...احيانا ننسي ذلك...لكن تحدث مثل هذه المواقف لنتذكر.
< ملحوظة: انتباه.
هوامش
< مجلس ادارة نادي المريخ لم يكن موفقا في (بيانه) وبيانه يخرج عقب هذه الاحداث مباشرة مشككا ومتحدثا عن العدالة والقصاص.
< محمد جعفر قريش اراد ان يقول لنا : انا موجود.
< اراد ان يقول ذلك حتي في هذه اللحظات الحزينة.
< محمد جعفر قريش بصمته واسمه لا وجود له إلا تحت (البيانات) التي تخرج من مجلس ادارة المريخ.
< هل اكتفي قريش بهذا الدور؟.
< علي العموم مجلس المريخ بشكل عام لم يكن موفقا في (ردة الفعل).
< ولم يختلف عن ذلك اعلام المريخ كثيرا.
< الموت قدر..وايداهور لم يتعرض لاصابة في الملعب يمكن ان تكون سببا في وفاته.
< ما حدث احتكاك عادي يحدث حتي بين الناس في السوق العربي.
< لو كانت مثل هذه (الاحتكاكات) تقتل الناس لما بقي احد في موقف المواصلات في استاد الخرطوم او استاد الهلال.
< بل كان كل العمال والموظفين رحلوا عن هذه الدنيا امام شباك الصراف.
< يجب ان يكون تعامل المريخ مع هذا الحدث اكبر من هذا الفهم.
< ماذا يعني ان يصرح الوالي عن تكفله باعاشة اسرته.
< وماذا تعني (الطائرة الخاصة).
< كل هذه الاشياء يجب ألا تتحدثوا عنها الان.
< ويجب ألا تحملوا لاعبي الامل فوق طاقتهم.
< مؤسف والله ان تحمل بعض الكتابات تهديدات صريحة لفريق الامل.
< في هذا الوقت الذي رحل فيه ايداهور ..كان سوف يرحل فيه حتي لو كان ايداهور في تمرين خاص.
< كان سوف يرحل وان كان في فراشه.
< الاصل في مثل هذه الحوادث ان يكون هناك (قصد وترصد).
< والجميع متفقون علي انه لا قصد ولا ترصد في حادثة رحيل ايداهور.
< في مثل هذه الاحزان الفرص متاحة للتقرب بين الناس وللمشاركة في الوجع والحزن.
< انتصار الهلال علي الاهلي كان عبر طريق صعب..مع ذلك لم يشعر الهلالاب بهذه المباراة بسبب وفاة ايداهور.
< لم يكن فارق مع الهلالاب حتي ان خسروا نتيجة هذه المباراة.
< لكن الهلال انتصر ولو علم لاعبو الهلال بوفاة ايداهور لما كسبوا نتيجة المباراة.
< يشكر صلاح ادريس في انه حتي وهو مستقيل قريب من الهلال.
< بهذا كسب صلاح ولم يخسر.
< لكن ادارة الهلال تحتاج الي تماسك وتصافٍ اكبر في المرحلة القادمة.
< ويحتاج المريخ ان يتجاوز احزانه وان يخرج لاعبو المريخ من هذا الاحباط.
< هكذا هي الحياة...لا تتوقفوا.
< خبر عاجل: والله يسهل.
< ما اضيق الدنيا عندما يكون (الحزن) حاضرا في جهاتها الاربع.
< الجهات الاربع يومها كانت تسع..بل كانت خمس ..لا كانت ثلاث.
< نحن مازال (الموت) غريبا بيننا..رغم انه في كل يوم يأخذ منا حبيبا ويخلص من اعمارنا اعز ما فيه.
< مازال (الموت) يمثل عندنا (وحشة) لا نعرف ان نتعامل معها..ولا نعرف التصالح معه.
< من هذا الذي يغشنا منكم؟...لماذا دائما نحن ننسي اننا ضيوف في هذه الحياة..لماذا دائما نسقط هذه الحسبة..ونهرب من الموت اليه.
< حاولت مثلكم ان اغش نفسي...ان اقمع فينا ذلك الاحساس الذي يقول ان ايداهور قد رحل.
< حاولت ان امدد عندي الامل..ايداهور برجع..بقوم...ما في مشكلة.
< حاجة عادية بتحصل في اي ملعب. هسع بقوم.
< لكن!!. لكنه ما رجع.
< وسط هذا (التغالط) وقفت بيني وبين نفسي...كانت المساحات يملأها (الوجع).
< عبرت كل العبارات...قست كل الكلمات..لكنها كانت اصغر.
< مثل (نعلي) تماما...فقد ضاق كما ضاق يوما علي (عمر الطيب الدوش).
< ضاق نعلي..واتململ (التراب) تحت قدمي.
< وشعرت مثلكم ان كل الاشياء حولي تضيق..الساعة...الخاتم..حتي (جلدي) كان يضيق عليّ. حاولت اطلع...لكن الشارع كان اضيق.
< البلد كلها ضاقت. الدنيا بقت متل خرم الابرة.
< وددت لو اني خرجت من هذا (الضيق)...لكن براحات الخارج اضيق من الماعون الذي اريد ان اخرج منه.
< ضاعت عليّ الدواخل وغاب عني حتي ان (اضارف) باب ان ادخل من حيث منعت.
< خرجت..بل دخلت...بل تشابه عليّ الدخول والخروج..لا اعرف ان كنت خرجت او اني دخلت...لا اعرف.
< لا اعرف.
< الموت عندما يحضر يأخذ ما يقصده...الموت لا يكتب اطلاقا علي ابواب دواخلنا (حضرت ولم اجدكم). الموت لا يخلف موعده.
< لا يمنعه من الوصول عاصم ولا ينقذنا منه عربة اسعاف او كونسلتو طبي.
< لا يتأخر..لا يعتذر. الموت لا يفعل ذلك...لكننا نحن ننتظر منه هذا.
< ننتظر ان يمنح من نحب استثناء...مهلة...لحظة.
< ايداهور....كل الدوائر (حزينة). كل الطرق كانت مغلقة للحزانى.
< مسدودة بيني وبين دواخلي (همزة الوصل).
< مقطوعة في دواخلنا (الموية والكهرباء).
< نحن الذين غافلنا الزمن مرة عشان نفرح معك...عشان نضحك ونفرش بيك الطريق الي القمة.
< كنت تلعب ضدنا كخصم لكن كنا نحترم فيك حتي هذه (الخصومة)..ربما تكون انت الذي علمتنا ان نحترم الاخر...حتي لو كان هذا الاخر جاء ليهزمك او كان لتخسر منه.
< علمتنا ان نتقبلك بصدر رحب وانت تهز شباك الهلال وتقطع الكرة من عمر بخيت وتصل الي شباك المعز محجوب.
< كنت رائعا حتي وانت تفعل ذلك.
< هتفنا معكم (ايداهور الضباح) فقد كان (ضبحك) مثل السكر..رغم مرارته ورغم وجعه.
< كان ذلك القبول لك وحدك....لأن احترامك كان اكبر من (وجعتنا)..وكان تهذبك وانضباطك يجبر حتي خصومك ان يبادلوك الاحترام وان يستمتعوا معك وانت (تضبح).
< ايداهور....لم نكن نتمناك في الهلال...لأنك كنت منا حتي وانت تلعب في الند التقليدي للهلال.
< كنت واحدا منا في المريخ...تمثلنا في الكوكب الاحمر...وتمثل قبل ذلك المريخ...كنت تشكل (شراكة) بيننا والمريخ.
< تجمع بين الازرق والاحمر...الاصفر والابيض.
< هي الكورة شن طعمها؟...شن معناها؟.
< جمالها في انها خلقت بيننا هذه الالفة..روعتها في انها صنعت بيننا جسور تواصل من غير جسور.
< ايداهور مات....ما اقسي هذه العبارة.
< اول مرة سمعتها رفضتها..قررت عدم التعامل معها حتي لو كانت واقعا.
< كنا شايفنك وانت بيناتنا فرحان وجاري تقفز وتسجل وتضرب وتنضرب من غير ان نشوف منك تضجرا او زعلا.
< لن نجردك من انفعالاتك...انت برضو زينا ..تغضب وتفرح..وتضرب وتنضرب.
< الكورة اصلها كدا ..لن نضع لها قانونا جديدا يجردها من متعتها وملحقاتها.
< كنا شايفنك مثل (الحصان) قدام عيونو بصحة وعافية وقوة.
< لكنك رحلت..لأن كل هذه الاشياء لا تمنع الموت ولا تفرمله.
< بل كل هذه الاشياء لا تقدر حتي ان تؤجل الموت ..(لحظة).
< ايداهور مات...ما اقسي هذه العبارة التي رفضناها في البدء وغالطناها.
< وقفت الطفلة (آمنة) بسنواتها الستة امام التلفاز...تنظر للصورة ثم تهرب للداخل.
< تسمع بعض الكلمات..بعض التعليقات...والناس حولها ينتقلون من قناة الي قناة.
< ومن التلفزيون الي الراديو..وايداهور امامهم (جثة هامدة).
< ينظرون اليه ثم يقلبون جوالهم السيار.
< يبحثون عن (خبر) يكذب احساسهم ويبعد مخاوفهم...والطفلة (آمنة) وسط هذا الهلع والخوف...تدخل وتطلع..تقرأ في عيون من حولها الحزن.
< تبلع كلماتها..تحبس دمعاتها..وتدخل وتطلع (ما فاهمة حاجة).
< وقفت الطفلة آمنة امام التلفاز مرة اخري ...كانت الوحيدة القادرة علي ان تقولها.
< الوحيدة التي تمالكت الشجاعة وقالتها: (بابا ..بابا ايداهور مات).
< عندها ادرك الجميع انهم امام حقيقة لا مفر منها.
< ايداهور مات. حاول والدها ان يزجرها..قال لها يا بنت لا ما تقولي كدا).
< لكن الواقع كله ..والناس والاذاعة والتلفزيون ..كلهم كانوا يقولوا نفس العباراة...(ايداهور مات).
< هكذا غادر الحياة...جاء بلبسته الحمراء مرتديا الزي الكامل للمريخ.
< شعاره كان اكثر احمرارا في ذلك اليوم الذي رحل فيه.
< وكان هو يبدو اكثر نشاطا...اكثر حيوية.
< جاء ليموت هنا في استاد المريخ...ليؤكد حبه...غادر الحياة وهو يمثل المريخ.
< كأنه كان يصارع الزمن ..ويغالب فيه ليكون سقوطه داخل منطقة الجزاء.
< ايداهور حتي عندما مات وقع في المنطقة المحرمة.
< حتي عندما سقط اختار ان يكون سقوطه وهو في اتجاهه نحو مرمي الامل.
< اراد ان يقاتل حتي اخر لحظة في حياته.
< بكي عليك يا ايداهور لاعبو الامل كما بكي عليك لاعبو المريخ...وكان بيتر جيمس يشارك وارغو في (الدمعات).
< ولم تبعد المسافات لاعبي الهلال ان يبكوا هناك في مدني وهم يحققون فوزا صعبا علي الاهلي في مدني.
< علاء الدين يوسف كان مثل امادو...مثل سادومبا والمعز وهيثم مصطفي والدعيع...مثل سفاري واكرم وكلتشي.
< جميعهم كانوا تحت قبضة الحزن.
< هكذا هي الحياة..لا نختار فيها متي نأتي ولا نختار رحيلنا.
< نحن لا نختار شيئا
< نحن مجرد ضيوف ...احيانا ننسي ذلك...لكن تحدث مثل هذه المواقف لنتذكر.
< ملحوظة: انتباه.
هوامش
< مجلس ادارة نادي المريخ لم يكن موفقا في (بيانه) وبيانه يخرج عقب هذه الاحداث مباشرة مشككا ومتحدثا عن العدالة والقصاص.
< محمد جعفر قريش اراد ان يقول لنا : انا موجود.
< اراد ان يقول ذلك حتي في هذه اللحظات الحزينة.
< محمد جعفر قريش بصمته واسمه لا وجود له إلا تحت (البيانات) التي تخرج من مجلس ادارة المريخ.
< هل اكتفي قريش بهذا الدور؟.
< علي العموم مجلس المريخ بشكل عام لم يكن موفقا في (ردة الفعل).
< ولم يختلف عن ذلك اعلام المريخ كثيرا.
< الموت قدر..وايداهور لم يتعرض لاصابة في الملعب يمكن ان تكون سببا في وفاته.
< ما حدث احتكاك عادي يحدث حتي بين الناس في السوق العربي.
< لو كانت مثل هذه (الاحتكاكات) تقتل الناس لما بقي احد في موقف المواصلات في استاد الخرطوم او استاد الهلال.
< بل كان كل العمال والموظفين رحلوا عن هذه الدنيا امام شباك الصراف.
< يجب ان يكون تعامل المريخ مع هذا الحدث اكبر من هذا الفهم.
< ماذا يعني ان يصرح الوالي عن تكفله باعاشة اسرته.
< وماذا تعني (الطائرة الخاصة).
< كل هذه الاشياء يجب ألا تتحدثوا عنها الان.
< ويجب ألا تحملوا لاعبي الامل فوق طاقتهم.
< مؤسف والله ان تحمل بعض الكتابات تهديدات صريحة لفريق الامل.
< في هذا الوقت الذي رحل فيه ايداهور ..كان سوف يرحل فيه حتي لو كان ايداهور في تمرين خاص.
< كان سوف يرحل وان كان في فراشه.
< الاصل في مثل هذه الحوادث ان يكون هناك (قصد وترصد).
< والجميع متفقون علي انه لا قصد ولا ترصد في حادثة رحيل ايداهور.
< في مثل هذه الاحزان الفرص متاحة للتقرب بين الناس وللمشاركة في الوجع والحزن.
< انتصار الهلال علي الاهلي كان عبر طريق صعب..مع ذلك لم يشعر الهلالاب بهذه المباراة بسبب وفاة ايداهور.
< لم يكن فارق مع الهلالاب حتي ان خسروا نتيجة هذه المباراة.
< لكن الهلال انتصر ولو علم لاعبو الهلال بوفاة ايداهور لما كسبوا نتيجة المباراة.
< يشكر صلاح ادريس في انه حتي وهو مستقيل قريب من الهلال.
< بهذا كسب صلاح ولم يخسر.
< لكن ادارة الهلال تحتاج الي تماسك وتصافٍ اكبر في المرحلة القادمة.
< ويحتاج المريخ ان يتجاوز احزانه وان يخرج لاعبو المريخ من هذا الاحباط.
< هكذا هي الحياة...لا تتوقفوا.
< خبر عاجل: والله يسهل.
أبو محمد- عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 08/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى